في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
+2
الحكم الزعيم
علي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم هو العاشر من محرم الحرام وهو اليوم الذي سفك فيه دم الحسين على ارض كربلاء من قبل الطغاة والمارقين عن طريق الحق ولابد لنا ان نتذكر هذا اليوم الذي لم تنطفىء فيه شعلة الحسين منذ ان اوقدها بوجه الظلم والكفر ... ولازالت تنير طريق الثوار والاحرار في كل ارجاء الارض.
قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.
أولئك القلة هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.
من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.
وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.
الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.
فالفكر يتعثر وينهزم، واليراع يتلكأ ويقف أمام إنسان فذّ كبير كالإمام الحسين، وأمام وجود هائل من التألق والإشراق، كوجود الحسين... وأمام إيمان حي نابض، كإيمان الحسين... وأمام سمو شامخ عملاق كسمو الحسين... وأمام حياة زاهرة بالفيض والعطاء كحياة الحسين..
إننا لا يمكن أن نلج آفاق العظمة عند الإمام الحسين، إلا بمقدار ما نملك من بعد في القصور، وانكشاف في الرؤية، وسمو في الروح والذات... فكلما تصاعدت هذه الأبعاد، واتسعت هذه الأطر، كلما كان الانفتاح على آفاق العظمة في حياة الإمام الحسين أكثر وضوحاً، وأبعد عمقاً... فلا يمكن أن نعيش العطاء الحي لفيوضات الحسين، ولا يمكن أن تغمرنا العبقات النديّة، والأشذاء الرويّة، لنسمات الحياة تنساب من أفق الحسين.
ولا يمكن أن تجللنا إشراقات الطهر، تنسكب من أقباس الحسين.. إلا إذا حطمت عقولنا أسوار الانفلاق على النفس، وانفلتت من أسر الرؤى الضيقة، وتسامت أرواحنا إلى عوالم النبل والفضيلة، وتعالت على الحياة المثقلة بأوضار الفهم المادي الزائف.
فيا من يريد فهم الحسين، ويا من يريد عطاء الحسين، ويا من يتعشق نور الحسين، ويا من يهيم بعلياء الحسين، افتحوا أمام عقولكم مسارب الانطلاق إلى دنيا الحسين، اكسحوا من حياتكم أركمة العفن والزيف، حرّروا أرواحكم من ثقل التيه في الدروب المعتمة، عند ذلك تنفتح دنيا الحسين، وعند ذلك تتجلى الرؤية، وتسمو النظرة، ويفيض العطاء، فأعظم بإنسان.. جدّه محمد سيد المرسلين، وأبوه علي بطل الإسلام الخالد، وسيد الأوصياء، وأمه الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين، وأخوه السبط الحسن ريحانة الرسول، نسب مشرق وضّاء، ببيت زكي طهور.
في أفياء هذا البيت العابق بالطهر والقداسة، ولد سبط محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي ظلاله إشراقة الطهر من مقبس الوحي، وتمازجت في نفسه روافد الفيض والإشراق، تلك هي بداية حياة السبط الحسين، أعظم بها من بداية صنعتها يد محمد وعلي وفاطمة (صلى الله عليهم أجمعين)، وأعظم به من وليد، غذاه فيض محمد (صلى الله عليه وآله) وروي نفسه إيمان علي (عليه السلام)، وصاغ روحه حنو فاطمة (عليها السلام)، وهكذا كانت بواكير العظمة تجد طريقها إلى حياة الوليد الطاهر، وهكذا ترتسم درب الخلود في حياة السبط الحسين.
فكانت حياته (عليه السلام) زاخرة بالفيض والعطاء، وكانت حياته شعلة فرشت النور في درب الحياة، وشحنة غرست الدفق في قلب الوجود.
سلاما لك يا ابا عبد الله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حيا
اليوم هو العاشر من محرم الحرام وهو اليوم الذي سفك فيه دم الحسين على ارض كربلاء من قبل الطغاة والمارقين عن طريق الحق ولابد لنا ان نتذكر هذا اليوم الذي لم تنطفىء فيه شعلة الحسين منذ ان اوقدها بوجه الظلم والكفر ... ولازالت تنير طريق الثوار والاحرار في كل ارجاء الارض.
قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.
أولئك القلة هم عظماء الحياة، وأبطال الإنسانية، ولذلك تبقى مسيرة الحياة، ومسيرة الإنسان، مشدودة الخطى نحوهم، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة، صنعه إيمان بالله، وصاغته عقيدة السماء.
من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة... وفي دنيا الإسلام، تاريخ مشرق نابض بالخلود... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.
وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.
الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.
فالفكر يتعثر وينهزم، واليراع يتلكأ ويقف أمام إنسان فذّ كبير كالإمام الحسين، وأمام وجود هائل من التألق والإشراق، كوجود الحسين... وأمام إيمان حي نابض، كإيمان الحسين... وأمام سمو شامخ عملاق كسمو الحسين... وأمام حياة زاهرة بالفيض والعطاء كحياة الحسين..
إننا لا يمكن أن نلج آفاق العظمة عند الإمام الحسين، إلا بمقدار ما نملك من بعد في القصور، وانكشاف في الرؤية، وسمو في الروح والذات... فكلما تصاعدت هذه الأبعاد، واتسعت هذه الأطر، كلما كان الانفتاح على آفاق العظمة في حياة الإمام الحسين أكثر وضوحاً، وأبعد عمقاً... فلا يمكن أن نعيش العطاء الحي لفيوضات الحسين، ولا يمكن أن تغمرنا العبقات النديّة، والأشذاء الرويّة، لنسمات الحياة تنساب من أفق الحسين.
ولا يمكن أن تجللنا إشراقات الطهر، تنسكب من أقباس الحسين.. إلا إذا حطمت عقولنا أسوار الانفلاق على النفس، وانفلتت من أسر الرؤى الضيقة، وتسامت أرواحنا إلى عوالم النبل والفضيلة، وتعالت على الحياة المثقلة بأوضار الفهم المادي الزائف.
فيا من يريد فهم الحسين، ويا من يريد عطاء الحسين، ويا من يتعشق نور الحسين، ويا من يهيم بعلياء الحسين، افتحوا أمام عقولكم مسارب الانطلاق إلى دنيا الحسين، اكسحوا من حياتكم أركمة العفن والزيف، حرّروا أرواحكم من ثقل التيه في الدروب المعتمة، عند ذلك تنفتح دنيا الحسين، وعند ذلك تتجلى الرؤية، وتسمو النظرة، ويفيض العطاء، فأعظم بإنسان.. جدّه محمد سيد المرسلين، وأبوه علي بطل الإسلام الخالد، وسيد الأوصياء، وأمه الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين، وأخوه السبط الحسن ريحانة الرسول، نسب مشرق وضّاء، ببيت زكي طهور.
في أفياء هذا البيت العابق بالطهر والقداسة، ولد سبط محمد (صلى الله عليه وآله)، وفي ظلاله إشراقة الطهر من مقبس الوحي، وتمازجت في نفسه روافد الفيض والإشراق، تلك هي بداية حياة السبط الحسين، أعظم بها من بداية صنعتها يد محمد وعلي وفاطمة (صلى الله عليهم أجمعين)، وأعظم به من وليد، غذاه فيض محمد (صلى الله عليه وآله) وروي نفسه إيمان علي (عليه السلام)، وصاغ روحه حنو فاطمة (عليها السلام)، وهكذا كانت بواكير العظمة تجد طريقها إلى حياة الوليد الطاهر، وهكذا ترتسم درب الخلود في حياة السبط الحسين.
فكانت حياته (عليه السلام) زاخرة بالفيض والعطاء، وكانت حياته شعلة فرشت النور في درب الحياة، وشحنة غرست الدفق في قلب الوجود.
سلاما لك يا ابا عبد الله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حيا
علي- Admin
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 410
السٌّمعَة : 175
نقاط : 62325
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سلاما لك يا ابا عبد الله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حيا
شكرا يا استاذ علي
سلاما لك يا ابا عبد الله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حيا
شكرا يا استاذ علي
الحكم الزعيم- مشرف
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 511
العمر : 36
السٌّمعَة : 57
نقاط : 63462
تاريخ التسجيل : 05/06/2008
ملاحظات
1: 1
رد: في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك الحكم على مرورك الكريم
شكرا لك الحكم على مرورك الكريم
علي- Admin
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 410
السٌّمعَة : 175
نقاط : 62325
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
شكرا يا استاذ علي
الكتلوني- المشرف العام
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 447
العمر : 30
الموقع : https://a7bab.ahlamountada.com/
المزاج : رومانسي
البلد : العراق
السٌّمعَة : 266
نقاط : 65357
تاريخ التسجيل : 03/06/2009
ملاحظات
1: 1
رد: في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
السلام عليكم
السلام عليك ابا عبد الله الحسين
شكرا اخي على هذا الموضوع الرائع
السلام عليك ابا عبد الله الحسين
شكرا اخي على هذا الموضوع الرائع
وليد- عضو فعال
- عدد الرسائل : 71
السٌّمعَة : 10
نقاط : 58871
تاريخ التسجيل : 19/11/2008
رد: في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
شكراااااااااااا
نجوى- عضو نشط
- عدد الرسائل : 22
العمر : 45
البلد : الكويت
السٌّمعَة : 12
نقاط : 56006
تاريخ التسجيل : 22/07/2009
رد: في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
تعدو الايام والسنين وتتسابق القرون ويبقى الحسين عليه السلام ساكننا قلوب الاحرار وعشاق الشهادة السائرين على طريق الحق والتوحيد . اللهم اجعلنا من السائرين على خطى الحسين والمدافعين عن مبادئه السامية .
علي- Admin
- علم الدولة :
عدد الرسائل : 410
السٌّمعَة : 175
نقاط : 62325
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: في ذكرى استشهاد الحسين (عليه السلام)
قم وانعى من هو بالطفوف قتيل
وانثر دموعك فالمصاب جليل
واعلن الحداد وارتدثوب الاسى
فالحزن في ليل الحسين طويل
السلام على الحسين
وعلى علي ابن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
والسلام على محبي الحسين
وانثر دموعك فالمصاب جليل
واعلن الحداد وارتدثوب الاسى
فالحزن في ليل الحسين طويل
السلام على الحسين
وعلى علي ابن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
والسلام على محبي الحسين
سحر الجابري- عضو نشط
- عدد الرسائل : 14
العمر : 51
السٌّمعَة : 20
نقاط : 59356
تاريخ التسجيل : 14/08/2008
مواضيع مماثلة
» ذكرى ولادة الامام الهادي عليه السلام
» قصة ولادة الامام الكاظم عليه السلام
» قبور الانبياء والائمة عليهم السلام
» عيد ميلاد سعيدالحكم الزعيم
» جزاء خائن !!
» قصة ولادة الامام الكاظم عليه السلام
» قبور الانبياء والائمة عليهم السلام
» عيد ميلاد سعيدالحكم الزعيم
» جزاء خائن !!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يناير 06, 2014 9:53 pm من طرف بنت الرافـــــــدين
» أنآقـــه اللسآن
الإثنين يناير 06, 2014 9:38 pm من طرف بنت الرافـــــــدين
» أنآقـــه اللسآن
الإثنين أبريل 22, 2013 6:11 pm من طرف ليالي
» الحب تلك الكلمة المكونة من حرفين
الإثنين أبريل 22, 2013 6:08 pm من طرف ليالي
» الحب تلك الكلمة المكونة من حرفين
الإثنين أبريل 22, 2013 6:07 pm من طرف ليالي
» سجل حضورك اليومي بالصلاة على محمد وال محمد
الإثنين أبريل 22, 2013 6:04 pm من طرف ليالي
» إذا تركت فنجان قهوتك وعدت إليه بعد فترة، حتمًا سيبرد
الإثنين أبريل 01, 2013 1:57 pm من طرف safy elgndy
» كل ماسكات التبيض للبشره والجسم
الأحد مارس 31, 2013 11:09 am من طرف safy elgndy
» كل ماسكات التبيض للبشره والجسم
الأحد مارس 31, 2013 11:08 am من طرف safy elgndy