نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يدعو إلى خضوع جميع الوافدين دون استثناء للفحص الطبي بضمنهم الرؤساء وأفراد حمايتهم

أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ضرورة نشر التوعية الصحية في جميع مؤسسات الدولة والمطارات والمنافذ الحدودية لتصل الى العراقيين المغتربين خارج البلاد لأخذ الحيطة والحذر من الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير الذي سجل حالات معدودة في العراق حتى الان.

وقال فخامته خلال لقاء وجه بانعقاده عاجلا، مع وكيل وزارة الصحة الدكتور خميس السعد ومدير عام الصحة الوقائية في الوزارة الدكتور احسان جعفر، "إننا مستعدون لتقديم كامل الدعم والإسناد لوزارة الصحة لمواجهة هذا الوباء، والحد من مخاطر انتشاره, كون القضية خطيرة وتمس حياة المواطن"، مشددا على أهمية ضبط المنافذ الحدودية وتكثيف الرقابة الصحية لمنع دخول المرض الى العراق والحد من تفشيه بين المواطنين.

وتساءل نائب رئيس الجمهورية "هل فعلاً أن كل من يدخل عبر الحدود يخضع للفحص الأولي؟ وهل يتم إخضاع نائب رئيس الجمهورية للفحص إذا ما دخل عبر احدى المنافذ الحدودية؟ هذا ما أتمنى، فالموضوع بحاجة الى أن يوزع الإعمام على كل الجهات لغرض خضوع جميع الوافدين دون استثناء الى الفحص الطبي بضمنهم الرؤساء وافراد حمايتهم، وسأتابع الموضوع شخصيا، وسأعمل على كل ما ينفع في هذا المجال".

وتأكيدا على أهمية الإعلام في توعية المواطن في هذا الشأن، دعا فخامة النائب المؤسسات الإعلامية إلى "أن تقوم بدورها الإنساني وواجبها الوطني في نشر التوعية الصحية للوقاية من هذا الوباء الخطير، وأن لا تنظر للقضية نظرة تجارية بل تتعامل معها كقضية إنسانية بأن تخصص للموضوع مساحة اعلانية مجانية ".

كما أشاد نائب رئيس الجمهورية بالجهود المبذولة من قبل ملاكات الوزارة للنهوض بالواقع الصحي في العراق، مؤكداً ضرورة العمل يدا واحدة لمكافحة الوباء، متمنيا لمنتسبي الوزارة كل الموفقية والنجاح في خدمة العراق والعراقيين.

وحول الأوبئة والأمراض المنتشرة في السجون والمعتقلات، دعا فخامة النائب إلى تشكيل لجان صحية إضافية لزيارة المعتقلين ومتابعة أحوالهم الصحية، والحد من الأمراض المنتشرة بينهم.

من جانبه، ثمن وكيل وزارة الصحة جهود نائب رئيس الجمهورية واهتمامه بقطاع الصحة في البلاد, مطمئنا فخامته أن العمل جار على قدم وساق لتفعيل عمل اللجان الطبية الصحية في المرافئ الحدودية من خلال توفير أجهزة متطورة لكشف الحالات المرضية الجديدة من وباء أنفلونزا الخنازير التي تدخل العراق.

كما أوضح الدكتور السعد أن العراق بحاجة إلى توفير أجهزة مراقبة ونصب الكاميرات في جميع المرافئ الحدودية لضمان سير العمل وضبط الحدود وعدم إدخال كل ما هو مضر بالبلاد، مبينا أن "الأدوية المتوفرة ليست كافية فهي تكفي لعلاج 85 ألف حالة مرضية, ووزارة الصحة تعمل على توفير كمية اكبر, لذا نحتاج دعمكم المتواصل في هذا الاتجاه لسد النقص الحاصل في كمية الدواء".

وفي استجابة سريعة للموضوع، بعث نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي رسالة الى الدكتور رافع العيساوي، دعا فيها الى اختصار دورة الروتين في عملية استيراد الأدوية من الخارج واعتماد ضوابط استثنائية جديدة تتيح للوزارة إمكانية الحصول على الأدوية المطلوبة لتكون جاهزة خلال موسم الشتاء المقبل, حيث من المحتمل أن يتضاعف عدد الإصابات بالوباء.